nony
المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 06/08/2010
| موضوع: معاناة شاب مجهول الأبوين فمن يشاركه وحدته وهمومه وشجونه ؟؟!! الثلاثاء أغسطس 10, 2010 9:42 pm | |
|
من باب الأمانة في النقل وبأن صاحب هذه المعاناة أمنني أن أنشر معاناته فهذا أناأوفي بوعدي له وأنشر لكم حسب طلبه وما أنا سواء سفير رحمه وشفيع خير والدال على الخير كفاعلة ومن هذا المنطلق أنشر معاناته دون أي أضافة أو نقصان في رسالته بل حسب ماوردتني منه ..ومن حق من يريد نشر معاناته او تمريرها للغير فالأمر راجع لكم أعزائي الأعضاء والمنتسبين لهذا المنتدى )واليكم معاناته كما كتبها:___________________ قد لا يكون من المستساغ أن أسرد معاناتي(( وقصتي )) أو افرضها على أشخاص ،ليس لهم علاقة بمعاناتي ،، ولكن اعتبروا أو سمو تصرفي هذا ما شئتم ، سموه تنفيس على نفسي ، أو احتجاج على وضعي .. أو شكوى ضد مجتمع متناقض ، يحمل الضحية أزر الجلاد ،، ويعذب الضحية بذنب لم تقترفه هذه الضحية ،، سمو سرد معاناتي في هذا المكان ما شئتم ،، ليس مهم لي أن تكون ، انتقاداتكم لي , ساخرة ، أو لاذعة ،، فأنا أصبحت ،، أنسان لدي مناعة ضد ،، السخرية ، والانتقاد ، والتندر ،، وسبب المناعة هو ما واجهته من ها المجتمع الظالم،، من نظرة دونية ،،ومن تمييز طبقي،، ومن احتقار ،، ومن تندر وسخرية ،، يمارس بحقي كل يوم أنواع من الإسقاطات والتمييز ...
وحتى لا أطيل عليكم ، سوف أختصر لكم القصة بشكل موجز ،أنني شاب ممن تطلقون عليهم (( مجهولين الأبوين)) أو((اللقيطة)) وقد وجدني أحد الفضلاء مرمي أمام باب أحد المساجد وكان هذا الكلام قبل ستة وعشرون عاما ، وقد تبناني هذا الرجل الفاضل ورباني مع أولادة ودرسني ،ولكنه لم يبيح بسري لأحد ألا لزوجته’ ومجموعه من أقرباءه . ولكن عندما رحل هذا الفاضل عن الدنيا وأنا في السنة الثانية بالجامعة ..اكتشفوا أولادة (( سري الخطير)) عن طريق وصية والدهم ولهذا طلبوا مني أن أغادر منزلهم وأنساهم للأبد..
ولهذا امتثلت للأمر الواقع بعد أن أصبت بصدمة شديدة ولم أستوعب الأمر ولكن ليس باليد حيلة ..وقد عملت كموظف استقبال في أحد الشقق مقابل أن يؤمن لي صاحب الشقق غرفة أسكن فيها ويؤمن لي الأكل وكنت أواصل دراستي حتى نلت الشهادة الجامعية تخصص(( تاريخ ))وقد توهمت أنني بحصولي على هذه الشهادة سوف يغير أحوالي ويكون مفتاح جديد لحياة جديدة ..ولكن للأسف وجدت نفسي هايم على وجهي في شوارع فسيحة عاطل عن العمل ، أحمل بإحدى يدي شهادة جامعية ورقية لا معنى لها وأحمل بيدي الأخرى عار يحملني وزره مجتمع لا يرحم وهذا العار يلازمني مع أن لانا قه لي ولا جمل في حدوث هذا العار .. فانا أدفع كل ضريبة ، نتيجة نزوة وشهوة شيطانية عابرة بين رجل وامرأة ..وكانت نتيجة هذه النزوة وجودي في هذا المجتمع الظالم..
أسألكم بالله ما هو الذنب الذي اقترفته حتى أدفع وزر وذنب غيري .. ألم يقل الله تعالى (( ولاتزر وازرة وزر أخرى..) وكذلك قال تعالى(( كل نفست بما كسبت رهينة..)
أسألكم بالله ماذا اقترفت وما ذنبي حتى تعاملونني على أنني المذنب ..ما هو ذنبي من يجيبني ويكون صادقا معي ويريحني ؟؟!!
ومن تجارب ظلم المجتمع لي أنني بحثت عن من يشغلني ولم أجد .. لقد حلمت أن أكون كأي شاب يريد الزواج والاستقرار وأكون أسرة وأندمج مع المجتمع وكنت أريد أن أحصن نفسي بالحلال وعلى سنة الله ورسوله وقد بحثت عن أي أمرأة تقبل بي زوجا عن طريق الخاطبات وعن طريق من يدعون أنهم يجمعون بين راسين بالحلال ولكن كل من عرف بنسبي وأني (( مجهول الأبوين)) يثور في وجهي وينعتونني بألفاظ نابية ويسخرون مني ويتندرون علي ويقول ما بقى إلا نزوج أو نناسب (( لقيطا))??!!
مع العلم بأنني ، موافق ، وقابل بأي أمرأة سوى كانت مطلقة ،أو أرمل ، أو كبيره أهم شيء تسترني وأسترها وتحتويني ونقترن على سنة الله ورسوله وتكون لي الزوجة ،والأب ،والأم ،والأخت ،والأخ ،والأسرة والمجتمع والعشيرة ،وسوف أتنازل لها عن قوامة الرجل وسوف تكون العصمة بيدها كل همي أن أعيش كالبشر ،وأحس بالاستقرار كل همي هو أن تحتويني ويكون لها بيت يضمنا وتكون مقتنعة اقتناع تام بالارتباط بي وبوضعي وتحترم مشاعري ولا تنعتني بأني (( لقيط أو مجهول الوالدين)) وسوف أقبل أن أكون لها روحا ، وزوجا ، وخادما ،وسائقا ، ، المهم تقبل بي ...
قد يتساءل البعض منكم لماذا لا أتزوج من (( بنات دار الرعاية)) وأقول لكم لو تزوجت من بنات دار الرعاية سوف تتضاعف المشكلة أكثر فكيف أعيش أنا وهي وكيف أستأجر منزل وأنا لا أجد قوت يومي ومن أين لنا المصروف ثم أننا سوف نكون غرباء في مجتمع ظالم ... وبدلا أن يكون الهم واحد سوف يكون همنا الاثنين مضاعف ونكون كمن يستجير من الرمضاء بالنار ...
أنني أتساءل تساؤل أمر من العلقم تساؤل كمساحة الحسرات التي أتجرعها كل يوم ((هل الأفضل أن تزوجون بناتكم .. أو أخوتكم برجل معروف نسبة وأبوية ولكن هذا الرجل ..تارك صلاة .. مدمن مخدرات .. عاق لوالديه .. شارب للمسكرات ..مقترف للمعاصي .. أم الأفضل .. أن تزوجون بناتكم وأخواتكم لرجل ..محافظ على الصلاة .. مبتعد بفضل الله عن جميع المعاصي .. ولكنه مجهول النسب؟؟وهذا ليس ذنبه’؟؟
أيها المجتمع .. لست بالإنسان السيئ فأنا إنسان محافظ على جميع العبادات مبتعد عن جميع المعاصي حتى الدخان ولله الحمد لم أدخن في حياتي ..كما أن الله وهبني الشكل الحسن …والثقافة الجيدة ،، والأخلاق الحميدة ..
أيها المجتمع ..قد تسغربون هجومي عليكم ولكن مرارة ما وجدته منكم ومن تعاملكم معي هو ما سمح لي بذلك،، فأنتم تجنون ما أقترفتوه في حقي من ؟ نظرة دونية ،، ومن تمييز طبقي ،، ومن سخرية ، وتندر ..
ولكن بقي أن أقول لكم .. من تقبلني زوجا حتى لو كان مسيار ،،، ومن يقبلني صديقا ،، ويرفع من معنوياتي ،، ويحفزني ، ويحترم مشاعري .. ويقدر وضعي ..؟؟؟
في الختام بقي لدي سر خاص جدا ،،وسري هذا إخفائي له ما يبرره .. ولن أبيح بهذا السر سوى لمن تتوطد علاقتي معه جدا ,, وأثق فيه جدا ،، سوى كان رجلا ،، أو امرأة ,, وعندما أثق فيه سوف أبيح له بسري أعدكم بذلك .....
أنتظر منكم كمجتمع أن تعكسون الخير الذي تدعون أنكم تبذلونه
أنتظر منكم التفاعل بأي طريقة ترونها ...فأنا محتاج لوقفتكم ..
فربما يكون أحدكم سببا في تغيير مسار حياتي ))
[
مع تحيات أخوكم ((الشاب الضحية )) خالدالمجهول وهذا اخر ماكتب قبل امس
أعزائي من باب أنكم أصبحتوا شركاء في التفاعل مع معاناه هذا الشاب جتني من هذا (الشاب) رسالة وعلى قدر ألمها وقساوتها التي أثرت في نفسي كثيرا .. لكني معجب جدا بثقافة وقلم هذا الشاب الذي يقطر ألما وتتفجر الكلمات وتنساق من رحم معاناته كحمم من بركان ثائر...وهذه رسالته كما وصلتني :________
سعادة / أستاذي الفاضل ( الباحث الأجتماعي) ردا على تساؤلك عن ماذا حصل معي وهل أحد رد علي من ممن أعطيتهم عنواني وأميلي .... أحب افيدك سعادتكم أستاذي الفاضل .. أنها ...
وصلتني عدة رسائل تؤنبي بأنني رجل ولابد أعتمد على نفسي وأنا واثق من نفسي لكن نسوا أنني إنسان من لحم ودم وأحاسيس ومشاعر قبل أن أكون رجل فأنا انسان ..
لم يعيشوا ما عشته من تصرفات لازالت تزعجني حد الألم هواجس وما مريت به من تعامل من أبناء أبي بالتبني لا زالت أتذكر كيف كشفهم سري الذي لم أعلمه حتى أنا إلا بعد موت أبي بالتبني ووجود وصيته التي أفشت( سرا) غير مجرى حياتي التي أدخلتني فجأة في نفق لا نهاية له ، مازال ظل ذلك الكابوس مخيفا ومرعبا لا تنساه ذاكرتي ،وما أستعيده وأتذكره حتى تسري في أوصالي الرجفة حقا كنت ضحية قانون مجتمع ظالم يؤمن بالإنسان والأنساب والأصول والفروع والحواشي ولا يؤمن بالإنسان وقيمته ومشاعره وأحاسيسه وإنسانيته .
كيف أنسى الطريقة الفظيعة التي اقتادوني بها ورمي خارج المنزل الذي كان بالنسبة لي الدفء والطمأنينة وفيه عشت أجمل لحظات عمري ..
أتذكر اقسي اللحظات عندما انتزعوني من حضن أم لا اعرف سواها ومن بيت رجل كان لي كل شيء ، جردوني من الطمأنينة والسكينة ، اغتالوا كرامتي ، وأطفئوا في عيوني بريق البهجة والفرح ، قاومت بكل قوتي وبكل ما أوتيت من قوة ، ناديت أبي بالتبني بحرقة ولكنه لا يجيب ، نديت أمي لكن كانت امرأة كبيرة لا حول لها ولا قوة ، صرخت .. ركلت .. رجوت .. تركوني أنوح وأبكى دون شفقة أو عطف منهما فقد كانت قوانين وسطوة المجتمع أكبر من إنسانيتي و أكبر من توسلاتي ..
هل بكت أمي حتى طلوع الفجر كما فعلت أنا ؟..هل تجرأت على غرفتي ورؤية ملابسي وأشيائي ، هل ارتمت على فراشي باكية ، تبث وسادتي حزنها ولوعتها ؟ لم أستطيع أن القي هذه الأسئلة على أمي لأنه لا توجد أمالي ، وسأحتفظ بهذه الهواجس لنفسي .. فكما قيل ( اللجوء لغير الله مذلة ) .
مع مرور الوقت صار هذا الانسلاخ أمرا واقعا تقبلته رغما عني واللوعة تغمر قلبي ..ماذا عساي أن افعل..؟؟
فهل يوجد أحد يقيم وزنا لرغبتي ومشاعري ؟...
إذا كنت عانيت كثيرا لابتعادي عن بيت تربيت فيه وأسرة لا اعرف غيرها ..لكن قوانين المجتمع الظالمة ومتى كنا نحني أمام رغبات من يعترف بالأنساب والأحساب ، وينسف الإنسانية والضمير والرحمة والشفقة ...
تلميذك المدين لك بالفضل بعد الله / خالد
وياليت ترفعون الموضوع لو بدعوه طيبه | |
|